حائل (إخبارية جبة) الاعلام التربوي: إنه ليوم حزين في تاريخنا العربي والإسلامي ، يوم فجع العالم بمصابه الأليم ، ألا وهو وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله ، القائد ورجل الدولة ذو الطراز الفريد من مدرسة المؤسس طيب الله ثراه ، الذي عاش كل تفاصيل النمو والتطور والتحول في عالمنا العربي والإسلامي ، وكان شاهدا على كل التحديات التي عاشتها منطقتنا العربية والإسلامية ، تقلد المناصب الإدارية والسياسية العليا في المملكة منذ مقتبل عمره ، كان خلالها مثالاً للإداري والسياسي الفطن الماهر ، و القائد المسئول القريب من الناس ، المقدام في قضاء حاجاتهم ، الحازم في الحق و المحب لشعبه.
إن وفاة الفقيد مصاب جلل ، وخطب جسيم ، وفاجع أليم ، إذ فقدت أمتنا الإسلامية والعربية شخصية محنكة ، وقائداً باذلاً وراعياً حكيماً ، فكانت أعماله سحائب خير تترا فكانت كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : دياركم تكتب آثاركم: فآثار خادم الحرمين الشريفين لا تحصى فتشييد لبيوت الله و شواهدها شامخة بالبيت الحرام و مسجد نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم و دعم و سخاء لبناء الانساني السعودي و الاستثمار به: بتأسيس صروح العلم و المعرفة و ثورة في بناء المدارس و المدن الجامعية الحديثة و هذه الطفرة و النقلة النوعية في التعليم بشكل عام عنواناً لرجل التربية و التعليم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله فلم تكن أعماله المباركة محصورة بانجازاته التربوية والتعليمية بل جزء من الاضاءات و الأعمال التى أنارت طريقنا الوطني و التى جاءت في سباق متناغم مع انجازاته رحمه في المجالات الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية و شتى المجالات في نهضتنا الحديثة .
إننا برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ننعى رجلاً مخلصا شيد بناء الدولة السعودية الحديثة ، وقائدًا فذا ، سار على نهج المؤسس الملك عبدالعزيزطيب الله ثراه و امتدادا قوي لأخوته الملوك: سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته ومخلصا لكل دول العالم الإسلامي والعربي ، فقد كان للفقيد دورًا في بناء النهضة الحديثة للمملكة ، حيث أنه كان يمثل أحد أعمدتها الرئيسية ، وترك إرثا كبيرا من العمل السياسي والإنساني والاجتماعي والثقافي ، وستبقى ذكراه نبراسا لقادة وشعوب العالم العربي والاسلامي و حين نتحدث عن سيرته العطرة نذكر سواعده الأمناء الذين كانو له عونا في البناء و العطاء و التشييد لهذا البلد الطاهروهم ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان الخير و العطاء و ولي عهده الأمين رجل الأمن و أسد السنة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمهم المولى و أسكنهم فسيح جناته و خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك الوفاء أطال الله بعمره.
واليوم ونحن نودع مليكنا الحبيب ببالغ الأسى نستقبل ونبايع بكامل الولاء الملك سلمان بن عبدالعزيز - أطال الله في عمره - ليكون خير خلف لخير سلف، وليستمر هذا الوطن وهذه الأرض المباركة في العمل والبناء تحت راية التوحيد، من أجل الحاضر والغد والمستقبل، ولتبقى الأجيال تتناقل أمانة البناء لهذا الوطن العزيز الكريم.
و نحن اذ ننعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله نستقبل و نبايع بكامل الولاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أعطاه الله من الهيبة وقوة الشخصية والحكمة والحنكة الشيء الكثير سطرت ذلك كله أفعاله ومآثره. وما يمتلكه من رؤية و خبرات شاملة من خلال ما تقلده من مناصب مختلفة حتى توليه الحكم و الذي سيكمل بإذن الله تعالى مسيرة النماء والعطاء لهذا الوطن الغالي، نحو مستقبل مشرق حافل بإنجازات كبيرة لأبناء وبنات هذا الوطن المعطاء ويأتي في أولوياته حرصه حفظه الله على أستقرارهذا البلد الطاهر و ذلك باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء و صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهده نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ليؤكد حفظه الله على متانة ما يقوم عليه نظام الحكم في بلادنا الغالية من تطبيق تعاليم الشريعة الإسلامية، والحرص على وحدة الصف واللُحمة الوطنية في بلاد مثل المملكة العربية السعودية المترامية الأطراف ، ويأتي هذا الأمر الملكي تجسيداً للرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله بقيادة بلادنا بحكمة وُبعد نظر واستشراف للمستقبل، بما يحقق الأمن والاستقرار لأرض الحرمين الشريفين ومواطنيها في ظل المواقف والتحديات الحرجة في منطقة الشرق الأوسط و العالم بأكمله ، وحرصه على حفظ الوطن وأهله من خلال الإعداد المسبق لقيادة واعية وقادرة على استمرار المسيرة الخيّرة لهذه الدولة المباركة، ومواجهة أي تحديات قد تستجد في العالم المحيط بنا . وفي الختام أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وصاحب السمو ولي ولي العهد النائب الثاني حفظهم الله لنا ذخراً وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.. ودمت عزيزاً يا وطن الخير
د. يوسف بن محمد الثويني
المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة حائل
2