وردتني هذه الابيات الشعرية ..
من اخ فاضل في وفاة الشيخ مبارك ابن عبيكة الرمالي الشمري رحمه الله
يرثيه
قرأتها
فاقشعر بدني وترقرق الدمع في عيني ..
ليت من اعاد زيارته وضمه الى صدره
وصاح فيه
اننا نحبك ايها الكريم السمح
العطر العذب
فان فيك خصالا يحبها الله ورسوله وعدها رسول الله من الايمان
( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه )
ليت من سامره ليلة في نفود جبه
حيث تعاهدنا معه على ذلك قريبا
ولكن أجله كان اقرب
دخلنا جبه
عقب الظهر فوجدنا مجلسه مفتوحا
ومتحد عن البيت
قبال براحة المسجد
الترابية
والجمر حي
والدلال زاهبه
وصواني التمر حول الوجار ..
ولا لقيناه
و كنا على سفر وعابري سبيل
وانا عاطفتي جياشة بطبعي كأبي رحمه الله
فما اسطّعت أن أغادر حتى كتبت ورقة أسلم عليه فيها وأشكره
وما كنت قابلته أبدا
ولا أعرف إن هالمجلس لهاك الرجل
فقط كانت ورقة
موجّهه لشخص هذا فعله
فلما أقبل على مجلسه ورأى أثر من مر
قال لولده متحسرا مر رجال ولا وافقناهم
فقال ولده هذه ورقة مثبتة في رف الدلال
فقرأها ولده عليه
فازدادت نشوته ومحبته وأريحيته
وجاشت نفسه بالمشاعر
فأبدى لولده تحسره على فواتنا
فقال ولده هذا رقم جوالهم
فدق علينا
وسلم ورحب وتلزم فينا
شكرناه وأخبرناه
بعذرنا وأننا مشينا وأننا على سفر
قال أنا لو ما لقيت رقمكم وكلمتكم كان صابني القهر !!
فرجعنا
فاستقبلنا بالشارع
وقهوانا
واعتذر إنه غاب دقيقة في لزوم قريب
داخل البيت
لحظة مرورنا الأول
وأحذانا من تمر نخله
وكان وده يعطينا الدنيا كلها
وودعنا بعد أن وعدناه بالزيارة
ولما وصلنا ديرتنا
اتصل علينا يطمئن على وصولنا
ويجدد العهد بنا
وبعد ما جاهم المطر التالي اتصل يبشرنا وإن هذا يشجعنا على زيارته بالنفود ...
فأي رجال هؤلاء!!
يالجمال ونبل بعض رجالات العرب
قد يعتقد العالم أن ذلك من الأساطير
أو أنه اندثر من آلاف السنين
رحمك الله يا مبارك ابن عبيكة وأعلى منزلتك في الجنة
وأحسن إليك
كتبه ..
الشيخ/ عبدالرحمن بن محمد الجوفان
قاضي الاستئناف بديوان المظالم
2