جبة ( اخبارية جبة ) عبدالرحمن الرويق \" خاص \":
وجه فضيلة الشيخ عيد محمد الرميح من خلال خطبة الجمعة لهذا اليوم بالحديث عن الممارسات التي يقوم بها الشباب من خلال ظاهرة التفحيط والتطعيس وتناول الرميح في خطبته الوجه الديني لهذه الظاهره وأن حرام بالأضافة لتحريمها على المتجمهرين وأضاف الشيخ عيد في خطبته حديثه عن بعض تلك ممارسات الشباب كالتلغيمه وغيرها.
وجاء في خطبة الشيخ / عيد الرميح مايلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة جمعة في الجامع الغربي بجبة في 9/4/1433هــ
أما بعد :
اتقوا الله واشكره على نعمة الإسلام فإنها أعظم النعم فقد أخرجنا الله به من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة , الإسلام سبب في نقلنا من السعادة المنغصة إلى السعادة الأبدية قال تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ).
أيها المسلمون إن الإسلام جاء بكل خير والحث عليه والنهي عن الشر والتحذير منه , فمن ذلك نهى الله عن الضرر والضرار في كتابه وعلى لسان رسوله قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وقال (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) وقال صلى الله عليه وسلم ( لا ضرر ولا ضرار ).
ومع ظهور هذه الأدلة ووضوحها إلا أنه وجدت ظواهر في المجتمع فيها ضرر وضرار , فمن ذلك ما يسمى التفحيط والتطعيس فهذه السيارات خلقها الله لنا نعمة وكرامة واختباراً قال تعالى (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ), والنعمة بالسيارات أكبر من النعمة بالخيل والبغال والحمير وهذه النعمة إن لم تقابل بالشكر وعدم الكفر تنقلب إلى نقمة على صاحبها ، قال العلماء التفحيط محرم للأسباب التاليه:
1ـ أنها ممارسة خطيرة على السائق والسيارة وعلى من حوله فقد يفقد حياته وقد يهلك الحاضرين وقد يصاب بإصابات شديدة كالشلل وتقطيع الأطراف ، وقد حصل من ذلك شئ كثير ، فإن مراكز التأهيل مليئة بإعاقات بسبب التفحيط وغيره.
2ـ في التفحيط إيذاء للآخرين .
3ـ فيه إتلاف للسيارات وتدمير لها وتبذير للمال قال تعالى ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ).
ويحرم على الآخرين الحضور على سبيل الاستمتاع والتلذذ بمطالعته لأنه فيه إقرار لهم على هذه الأضرار ، والراضي كالفاعل
ومن الأضرار المنهي عنها ما يسمى بالتلغيمه (فتح السدة)وهي إصدار الأصوات المزعجة من السيارة عبر الشكامين مما يؤذي الآخرين قال تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا ).
ومن الأضرار المنهي عنها السرعة الجنونية فكم حصل بها من حوادث سببت قتل الأنفس والإعاقات الكثيرة .
وجاء في الخطبة الثانية مايلي :
عباد الله إن الشريعة جاءت بالنهي عن كل ضرر ومن ذلك:
1ـ قال صلى الله عليه وسلم (أغلقوا الأبواب وخمروا أنيتكم وأطفئوا سرجكم واكلئوا أسقيتكم فإن الشياطين لا تفتح بابا مغلقاً ولا يكشف غطاء ولا يحل وعاء فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا ويذكر الله فليفعل فإن الفويسقة تضرم البيت على أهله ).
2- ومن أنفع ما يدفع به الأضرار سواء كان حريقا أو جن أو انس ما أرشدنا له الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لا يضره شي حتى يرتحل منه
2ـ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا رايتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفئه )
فالنار فيها علو وكبرياء والتكبير تذكير لها بعظمة الله وكبرياءه .
2