تتكامل الجهود لتحقيق هدف وتقديم عمل مميز وناجح ، سواءً على مستوى أجهزة حكومية أو مؤسسات عمل خيري أو على مستوى أفراد أو جماعات أو مجتمع ، على العكس من ذلك تماماً فكلما قلَت وأهملت تلك الجهود وغاب التنسيق كان ذلك مؤشر ودلالة على الضعف وحصول الفوضى والازدواجية وقصور الرؤية وعدم اتخاذ القرار الصحيح وخيبة أمل في النتائج .... لن أطيل في المقدمة .
فما يهمنا هنا هو أن تتكامل أقلامنا ومقالاتنا على صفحات \" إخبارية جبة \" التي أتاحت للجميع الكتابة دون تمييز للعمل على تحقيق الهدف الذي نتمناه ولوكان ذلك بعد حين \" فأن تصل متأخراً خير من أن لاتصل \"
في هذه الأيام برزت شخصية \" مصطفى \" الطالب الذي يكره شيء اسمه الإجازات العرضية ويكره الغياب بدون عذر ويحرص على الحضور باكراً ويجلس في مقدمة الصف ، يكتب واجباته ، يحفظ دروسه ، ينام مبكراً ويستيقظ فجراً يحترم معلميه ويتَبع نظام مدرسته بينما أقرانه في الصف يتمنون الإجازة وأحياناً كثيرة يأخذونها على طريقتهم يسهر الليل وإذا جاء الصباح صرَف والديه بأي عذر وإن حضر نام في الفصل \" مصطفى \" الجميع في الصف يتندر عليه ويلقي عليه النكات ،،، حتى بلغ الأمر أن بعض المعلمين يسخر من حرصه على التعلم والحضور وأحياناً يقومون بتوبيخه أمام زملائه \" مصطفى \" هذا \"الدافور\" كما يصفونه يدرك أهمية العلم والتعلم وهو الذي لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ، يعلم أن العلم ( يرفع بيوت لاعماد لها ــ والجهل يهدم بيوت العز والشرف ) يعلم أن العلم شرف وفضيلة والجهل شرٌ وبلاء ورذيلة يعلم أن بالعلم يتحقق لنا بناء ونهوض المجتمعات وتشييد الحضارات ... للأسف أن الغالبية من شبابنا يكره العلم والتعلم ولايحرص عليه ولا يحب أن يزاحم الأجنبي الذي يعمل لدينا على كرسي الوظيفة ، شبابنا يكره العمل ولا يسعى لمنافسة الأجنبي الذي سيطر على أغلب مفاصل الاقتصاد في بلادي وهو الذي أتى لهذه البلاد مهلهلاً لايملك من حطام الدنيا شيء لكنه يملك العزيمة والطموح والإرادة واستغل ضعفنا وأخذ يبني نفسه يوماً بعد يوم حتى أنه كوَن ثروة لايحلم بها من خلال حوالات تقدر بالملايين ،، شبابنا هذه الأيام همَهم كما ذكر أخي المهندس / مليح المعارك في مقاله \" على الهامش \" ... يلهث خلف مُسليات ضارة لاتعود بنفع على الفرد ولا على المجتمع بل ربما تكون هي السبب في تخلفنا وانتكاستنا .. ليلة البارحة مناطق لم تنم يتابعون قناة الاخبارية ينتظرون إعلان تعليق الدراسة . مصطفى لم يعلم بذلك كله نام مبكراً واستيقظ الصباح ثم ذهب للمدرسة فلم يجد أحداً وجلس ينتظر لم ياتي أحد هز برأسه ورجع للبيت لأنه تعود على حدوث ذلك مراراً وتكراراً ( ليت اهتمامنا بالتعليم والتعلم كــ اهتمامنا بخبر الإجازة )
في الختام أتمنى أن يكون شبابنا ( مصطفى ) أو بعض مصطفى ( المُحارب ) .
أخوكم / فيصل الثليج
26/4/1433هـ
وارجو ان لا تعمموا في مقالاتكم فلدينا من هو مجتهد ونشيط وبارع في عمله منا الدكتور والمهندس والطبيب لذا ارجو منك ابا فهد انت وكاتبنا العزيز ابا ياسر عدم التعميم استخدموا الاستثناء في مقالاتكم فالكثير منا مجتهد و يعمل بإخلاص وعن قراءة مثل هذه التعميمات تصيبه خيبة الأمل لعدم استثناءه
وشكراً مرة اخرى
هنا وكل ما هنا يعني قصيدة مالها داعي او مال امها داعي
أستاذي الكريم فيصل قلت في المقدمة لابد من تكامل الجهود
ولكن مايحدث هنا تناقض وليس تكامل يعني بالعامي كل يركض من عنده وعلى غير هدى
وخير شاهد ما يتعرض له مصطفى من سخرية وتوبيخ فاذا كان المعلم على هذه الحال
فماالذي تتوقعه من طلابه .... وإن تظاهر مصطفى بعدم الاهتمام لما يقولون الا أنه في داخله يشعر بالاحباط وذلك سيؤثر عليه حتما
لأنه بالنهاية لاشيء يستحق وكل مايقوم به ليس الا هدر للوقت والجهد وهويعيش في مجتمع لايرى للعلم أية اهمية أو قيمة... وعلى قمة الهرم رجل ليس له صلة بهذا المجال إطلاقا
احلم أن يتغير حال المجتمع مثلك ولكن الواقع يحرق أحلامنا
ولعلك شاهدت ما حدث في أم رقيبة ورأيت التقدم والتطور الذي وصلنا له
يارجل تنقد على نفسك وأنت مالك دخل
وعلى قولة المثل يا انجنوا ربعك ماينفعك عقلك
شكرا فصيل على هالمقال الراقي
مصطفى ( مجتهد ) وقد غادر البلاد بحثآ عن الأفضل