بمشيئة الله تعالى سيكون يوم الإقتراع لإنتخابات المجالس البلدية في المملكة العربية السعودية يوم السبت 1 / 3 / 1437هـ الموافق 12 / 12 / 2015م نسأل الله التوفيق للجميع وأن يحمي وطننا من كيد الكائدين والمتربصين وأن ينصرنا على من عادانا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
نحن مقبلون على استحقاق جديد وهو إنتخاب أعضاء المجالس البلدية التي هي حق للوطن على المواطن وواجب وطني على الجميع المشاركة فيه وأن يؤدوه بكل أمانة ومصداقية وحسن اختيار كي نصل بالمرشح الأكفأ إلى عضوية المجلس البلدي بجبة وهي لحظة تاريخية ربما تأتي بالسئ أو الكفؤ، نتمنى أن تتغير ثقافة الناخب وأن يعي أن صوته أمانة والأمانة لاتؤدى إلا لمن يحفظها ويستحقها ..
الناخب هو محور العملية الإنتخابية يجب أن يعطي صوته للمرشح القوي الأمين الذي يستطيع أن يواجه المسؤول ويكون قادراً على المراقبة والتصدي للأخطاء دون تردد أو خوف من أحد ويمارس صلاحياته بكل شفافية وحياد ليقدم لنا عملاً مميزاً يرضي ضميره وأن يتبنى القضايا المهمة والمصالح العامة التي تخدم البلد وتنهض به بعيداً عن المجاملات والتكتلات والمصالح الضيقة ..
لانريد انتخابات مشوهة ، ولانريد مجتمع منقسم تقسيم عنصري أتت به القبيلة وصلة القرابة ، لانريد أن يعمل المرشحون كأوصيا على الناخبين المأمول أن نعطي الناس حريتهم في إختيار المرشح المناسب ليمارس الجميع حقهم في الديمقراطية وحرية التعبير وباستطاعتنا فعل ذلك وأن نبني ديمقراطية جديدة ! للأسف نستطيع القول ومن خلال مشاهداتنا وهذا ينسحب على غالبية المرشحين أنه ليس باستطاعتهم دخول الانتخابات دون الإرتماء في أحضان القبيلة وليس بمقدورهم اختبار شعبيتهم في الدائرة المسجلين فيها دون شحذ الأصوات من هنا وهناك بشتى الوسائل والطرق وليس بمقدورهم الفوز خارج أسوار القبيلة ، نحن قادرين على تغيير ثقافتنا الإنتخابية وفعل ذلك وجعلها واقع إن أحْسّنَّا الإختيار وشعرنا بحجم المسؤولية لأنه إن لم يقدم أعضاء المجلس البلدي مستقبلاً مايطمح له الناخب ويتمناه بتحقيق رغباته وتطلعاته وأهدافه سينصدم بأداء هزيل وبواقع مخيِّب دون المأمول ، حينها نندم ونبدأ بجلد أعضاء المجلس البلدي ولومهم فالصحيح يجب أن نتوقف عن هذا لأن الناخب هو من أتى بالأعضاء من خلال الصندوق الإنتخابي حين أخطأ في إختيار المرشح المناسب ..
لنا تجارب سابقة في الدورتين الماضيتين كان الأداء ضعيف لم يحقق رغباتنا وتطلعاتنا ! أخيراً وفي يوم الإقتراع وبعد إعلان النتائج سنبارك للفائزين ونسأل الله أن يعينهم ويوفقهم وليعلم المرشحون الفائزون أن الوطن ليس راتب بل هو أمانة يجب أن نحفظها وأن يؤدي كل فرد عمله بصدق وأمانة وحب وإخلاص .
2