من ضمن تلك القصص التي تُثبت بأن الكرم والإيثار من صفات المؤمن، والتي جسدت لنا من خلال العصور منذ بزوغ نور الأسلام وحتى وقتنا الحالي، والتي يحثنا عليها ديننا الحنيف، وهناك العديد من القصص والتي يتم تداولها بين الأجيال.
ومن ضمنها هذه القصيدة التي قالها طلال بن رميح العروج بخلوي بن فارس بن خويطر الخمعلي "رحمه الله" وذلك رد ثناء لفعله الطيب واحسانه لوالدي رميح بن عروج "يرحمه الله"، في وقت كانت المعيشة صعبة فقام خلوي باخذ والدي وعائلته معه من جبة الى البر وقام بإعاشتهم واسكانهم معه فترة من الزمن حتى رزقهم الله من واسع فضلة فقال الراوي والشاعر/ طلال بن رميح العروج هذه القصيدة تذكيرا بجميله واحسانه رحمه الله:
بديت بسم الله رب البرية
أحسن كلام بسم الإله مبداه
يا مال جنان الخلد ياخو ثنيه
خلوي يا عل بجنة الخلد مثواه
يا ما عطت من حر ماله يديه
في حزت الحاجة كثار عطاياه
يا جاله المحتاج راح بعطيه
الخمعلي نذكر للأحفاد حسناه
أحسن لابويه بالسنين الرديه
جمالته بابوي والله فلا أنساه
مع والديي نخشره بالضحية
حق علينا نذكره ونتطراه
لو مات هو جمالته بقت حيه
لازم بفعل الخير لو مات نجزاه
واطلب يا عله بالجنان البهيه
مع والديه وفعله الزين يلقاه
وصلوا عدد ما فات صبح وعشية
على محمد نختمه بالصلواه
الجدير بالذكر ان خلوي بن فارس بن خويطر الخمعلي "رحمه الله" توفي ولم يرزقه الله بعاقبة ذكور او إناث، فدعواتكم له بالرحمة والمغفره وان يسكنه الله فسيح جناته.
2