جبة (اخبارية جبه):
(شير زمان) أحد أبرز مسؤولي وجهاء الجالية الأفغانية بمنطقة حائل، ومستقر حالياً بحبه شمالي حائل 103 كيلومترات، وقضى (زمان) زهاء 25 سنة بحائل كان جلها في وسط صحراء النفود الكبرى، وتطبع بعادات وتقاليد أهالي البادية، وبرز شعره بلهجة أهل البادية وكانت قصيدته في الملك عبدالله تناقلها الأهالي بشكل واسع مع قصيدته «المملكة» وتحذيره لمهربي المخدرات من أبناء جلدته، وزمان متابع جيد لجميع شعراء السعودية، ويقوم بإعداد الولائم في المناسبات.
كانت بداية حديث زمان لـ »الشرق» بهذه الأبيات تعبيراً عن شكره على هذا التقرير بحسب ما ذكره
يوم شوفته جريدة «الشرق» الشرقية** شفتو أخبار لقيتوه مية بالمية
أنا بيروخ جريدة «الشرق» الشرقية **يبي يجيب الأخبار لقبيلة الرمالية
وصل زمان الأفغاني الأراضي السعودية مطلع الثمانينات الميلادية، وكان عمره 27 عاماً، وحط رحاله بقرية قصر العشروات، أربعين كيلومتراً جنوب حائل، وبعد أن قضى بها حولين ذهب إلى قرية (الشعلانية) تسعين كيلومتراً شمال شرق حائل، وعمل لدى الشيخ ممدوح العلي (قهوجي) وكانت تلك أولى مراحل تعلم شير زمان، وتطبع بالكرم عندما طالبه ممدوح العلي بأن يكرم الضيوف إذا لم يكن موجوداً، ويقول زمان «أتى لمنزل ممدوح العلي ضيوف وكان مسافراً للرياض فقمت بإكرام الضيوف وتجهيز الغداء لهم وأعجبوا بما قمت به»، وبعد تلك التجربة يقول شير زمان إنه انتقل لمدينة جبة 103 كم شمال غرب حائل، وعمل بورشة إصلاح سيارات لدى مكفوله الجديد، وبعد أقل من سنة، انتقل أيضاً للعليم وسط صحراء النفود الكبرى ما بين منطقة حائل والجوف، وكان العليم يعرف باسم (عليم العطش) لندرة الماء ووعورة الطريق المؤدية إليه، وكانت تلك أولى الخطى لشير زمان ليحط رحاله بالبادية، بعد أن تحول العليم لمورد ماء بوسط الصحراء.
وبحسب زمان أصبح يستقبل الضيوف القادمين ويسقي النخيل والإبل، وبعد افتتاح مدرسة في المورد قام بعمل مأدبة غداء احتفالاً بافتتاحها وحضرها معلمو المدرسة، واندمج زمان مع أهل البادية حتى أصبح واحداً منهم، وكانت له شهرة عند أهل البادية وغيرهم، واشتهر زمان بعمل خبزة النار (الجمري)، وبعد سنوات وفي مطلع الألفية الجديدة، ترك زمان البادية وتحول لمقاول بمدينة جبة وما زال يعمل حتى الآن هناك.الجدير بالذكر أن شير زمان الأفغاني متزوج من زوجتين وله ولدان وأربع بنات.وله حفيد واحد من ابنه عبدالرحمن الذي أعد مأدبة عشاء احتفالاً بمناسبة مولده، وحضرها عدد من أهالي جبة، وكذلك أبناء عمومته وأصدقائه، شير زمان له العديد من القصائد ومن تلك القصائد عندما علم أن أحد مرشحي المجالس البلدية في دورتها الأولى أمي لا يعرف القراءة والكتابة، وكان زمان يعرف المرشح جيداً فقال هذه الأبيات:
حطو كورسي الذهبية **
شوف شكل تقل مانع حليبيه
يدخل في الانتخابات البلدية **
ما يكتب ولا يقرا ولا يدرس
بالله هذا كويسيه
إذا ما يعرف يقرا ولا يُكتب **
يشري جيب ويشيل شحنة خطب
http://www.alsharq.net.sa/2012/01/22/95098
2