جبة ( إخبارية جبة ) عبدالرحمن خميس الرويق \"خاص\" :
الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، وأمره بالعلم قبل العمل، لتعليم وفضائله الأمر الجلل الكبير، جبة تلك العروس التي أطلق عليها عروس النفود، في ماضي عصرها لم يكن حالها أجمل من حال غيرها في الجهل وندرة العلم، حتى ظهر منها ابو التعليم في جبة والمعلم الأول بجبة، أنه الشيخ مفضي بن فهيد الفاران يرحمه الله، من أعلام جبة وله الفضل بعد الله عزوجل في ترسيخ العلم وتعليم أهل جبة قبل مئة عام عندما رفع الجهل والغمامة عن أهل جبة وبهمة عاليه وإخلاص رسخ قواعد العلم والمعرفة، وتدين له الأجيال جيلاً بعد جيل بأرساء العلم في جبة.
من منطلق قول المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم ( من لايشكر الله من لايشكر الناس ) قام فضيلة الشيخ عيد بن محمد الرميح، بتدّوين فضل الشيخ مفضي بن فهيد الفاران يرحمه الله في التعليم بجبة، بإصدار كتابه والذي يحمل عنوان ( المعلم الأول بجبة ) والذي يوضح به جهود الشيخ مفضي بن فهيد الفاران في نشر العلم في الحضر والبادية.
وتم إصدار الكتاب الذي يحمل 108 صفحة، طبعت على نفقة أحد أولاد الشيخ مفضي بن فهيد الفاران، وأن ريع هذا الكتاب يعود لمكتب إشراف حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمدينة جبة، بسعر 20 ريال للنسخة وتم توزيع نسخ من الكتاب لدى محل كمبيوتر العصر في جبة وسيتم توزيعه بمكتبات منطقة حائل بعد إجازة عيد الفطر السعيد، وقد راجع الكتاب لغوياً وأدبياً الدكتور بندر بن حمدان الضويلي وكيل كلية الآداب وعضو هيئة التدريس بقسم اللغة العربية بجامعة حائل، وبحقوق الطبع لكل مسلم بعد التنسيق مع المؤلف، وتمت فهرسة الكتاب في مكتبة الملك فهد الوطنية بعنوان ( الشمري، مفضي بن فهيد الفاران ، ت 1412هـ أ ).
ويحتوي الكتاب على خمسة وعشرين جزءً، كانت البداية بمقدمة للكاتب الشيخ عيد الرميح والذي يبين من خلالها فضل العلم وجهود الشيخ مفضي الفاران بنشر العلم ويورد الرميح في مقدمة الكتاب أن مصادره في الترجمة وأحداث حياة رائد التعليم على ثلاثة مصادر هي من بعض أولاده وبالأخص أبنته هلاله التي يوضح الكاتب أنها أمتازت بوفرت المادة العلمية، والجهة الثانية كانت من تلاميذه الذين درسوا عليه، والجهة الثالثة عندما ادركه الكاتب وهو مديراً لمدرسة طارق بن زياد ومجالسة الرميح له كثيراً خاصةً بعد تعاقده وتفرغه.
ومن ثم عرج الشيخ عيد الرميح في الجزء الثاني بإعطاء نبذة عن مدينة جبة والحياة الدينية فيها، وجاء الجزء الثالث بتوضيح فضل العلم والعمل به ونشره، ثم يبين الكاتب في الجزء الرابع نسب الشيخ مفضي وأولاده،*وبالجزء الخامس سيرة الشيخ مفضي برواية ابنته هلاله.
وبين الكاتب حياة ابو التعليم بجبة العلمية والتعليمية بالجزء السادس من كتابه،*ويدون الشيخ عيد الرميح في الجزء السابع الطلاب الذين درسوا عليه في مسجد القضوع وقد قرأ عليه شمقل الجحفل الشمري ومخلف مناور العمري الشمري و صهدان وقيان رميح الشمري و محمد مطلق رميح الشمري \" يرحمهم الله جميعاً \"، وجاء الجزء الثامن بطلابه الذين درسوا عليه ومنهم الشيخ إبراهيم المرعيد، و محمد الدبشي المشناء، و عقلا عليان و صالح السمران وفالح الدهام ومجول دبشي ونمر سالم الفهيدي و كساب العلي و عبيدالله المشناء \" رحمهم الله جميعاً \".*
والجزء التاسع يبين الطلاب الذين درسوا عليه في البادية، وحمل الجزء العاشر المعلمين الذين درّسوا بمدرسة طارق بن زياد، وأحتضن الكتاب في جزئيه الحادي عشر والثاني عشر الجيل الأول والجيل الثاني الذين درسوا في مدرسة طارق بن زياد، ويضيف الشيخ عيد الرميح في الجزء الثالث عشر صورة لشهادة تعريف للشيخ مفضي في المدرسة، وفي الجزء الرابع عشر يضيف الرميح مطالبات أهالي جبة بمد خدماته بعد تعاقده، ويختم الشيخ عيد الجزء الخامس عشر بجهودٍ أخرى لرائد التعليم الجباوي التي نفع بها الناس.
وفي الجزء السادس عشر يقدم الشيخ عيد الرميح مقابلات مع بعض طلاب الشيخ قبل المدرسة النظامية بجبة وهم، الشيخ إبراهيم مرعيد والأمير هتاش بن خلف، وبديح خلف العمري، ومسلم سالم ضافي، وفي الجزء السابع عشر يضفي الشيخ عيد الرميح مقابلات مع طلاب ابو التعليم بجبة الذين درسوا عليه في المدرسة وهم، عبدالعزيز الفرحان و سعيد السالم وغربي غزاي ومطير المرعيد وفريح الخضير وخلف الفرحان وحبيب السحيمان وغريب اللافي ونواف الغالب.
ويدْون الشيخ عيد الرميح في الجزء الثامن عشر شهادة للتاريخ قدمها رجل الأعمال الشيخ منصور العمار، والتي تحدث بها عن تجربته وبداية تعلمه على يد رائد التعليم الأول بجبة، ويضيف الرميح في الجزء التاسع عشر من كتابه حفل تكريم الشيخ مفضي الفاران يرحمه الله في عام 1410هـ عندما رتب له المعلم سعود الدبيان والعلم ناصر الخطيب.
وبالجزء العشرين يورد الشيخ عيد الرميح قصائد ألقيت في مدح الشيخ مفضي وابنته هلاله، ومن الشعراء قصيدة لشاعر عادي بن محمد الرمالي يرحمه الله، وقصيدة للشاعرة جوزاء بنت راضي الفاران ومجموعة قصائد لشاعر سعيد بن محمد السالم، وقصيدة للشاعر فريح بن فرحان الخضير، وقصيدة للشاعر طلال بن رميح العروج.
ويحمل الجزء الحادي والعشرين من كتاب المعلم الأول بجبة وفاة الشيخ مفضي الفاران يرحمه الله، وكانت بشهر شوال من عام 1412هـ، وحزن على وفاته القاصي والداني الكبير والصغير الشيوخ والشباب العجائز والشابات والصبيان والبنات، فهو الشيخ الذي تلقوْ عنه علمهم الديني والمثقف الذي درسوا عليه علومهم الدينيه، والكريم الذي طالما أعان وأقرض المعسر منهم، رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
وحمل مقال للشيخ فرحان صالح السالم بعنوان ( إلى رحمة الله أيها الشيخ ) نشر في جريدة الرياض، الجزء الثاني والعشرين، وكان الجزء الثالث والعشرين قد دون مطالبات أهالي جبة بتسمية مدرسة طارق بن زياد بإسمه يرحمه الله.
ويرفق الشيخ عيد الرميح في الجزء الرابع والعشرين كتابة المعلم الأول بجبة، ذكريات وصور لتراث الشيخ مفضي فهيد الفاران يرحمه الله، ومنها صور لكتاب عن التوحيد أهدية للكاتب من قبل رائد التعليم الجباوي، وصورة من الأختبار النهائي لمادة الرياضيات للصف الثالث الابتدائي عام 1385هـ، بالأضافة لصورة شهادة نهائية في المرحلة الابتدائية لطالب سعيد السالم والطالب خلف فريح السحيمان و الطالب نواف عبدالله الغالب، ويضيف الكاتب صور بعض الأوراق الثبوتية لاحتياجات المدرسة.
ويختم الشيخ عيد بن محمد الرميح بالجزء الخامس والعشرون من كتابة المعلم الأول بجبة الشيخ مفضي بن فهيد الفاران يرحمه الله، أن لكل أمة ولكل منطقة رجالها الذين حفروا اسماءهم في تاريخها بحروف من ذهب ماتت أجسامهم وأن كانت أعمالهم باقية أبد الدهر صدقة جاريةً تصب في ميزان حسناتهم، وأن من باب إحقاق الحق لأهله وشكر الناس جزء من شكر الله عزوجل، وأن الهدف من هذا العمل المتواضع عن سيرة المعلم الأول بجبة حتى تعرفه الأجيال القادمه ليحذوا حذوه ويتعلموا العلم وينفعوا أهلهم وعشائرهم به، ويقدم الشيخ عيد الرميح شكره الجزيل للدكتور بندر حمدان الضويلي على تفضله بمراجعة الكتاب لغوياً وأدبياً، وبإبدائه بعض التوجيهات والإرشادات والفوائد فجزاه الله خيراً ونفع به وأجزل له المثوبة.
وبإسمي وأصالة عن شباب جبة وزملائي في هيئة تحرير إخبارية جبة، نتقدم بخالص الشكر والعرفان للشيخ عيد بن محمد الرميح على هذا العمل والذي يحمل بين طياته التعريف لنا حول جهود المعلم الأول بجبة الشيخ مفضي بن فهيد الفاران يرحمه الله في نشر العلم، سائلين المولى عزوجل أن يجعل هذا العمل في موازين حسنات جميع القائمين عليه وعلى رأسهم الشيخ عيد الرميح و الدكتور بندر الضويلي وجميع مصادر الترجمة للمؤلف، فشكراً لكم جميعاً.
الجدير بالذكر أن مؤلف الكتاب الشيخ عيد الرميح قدم نسخة من الكتاب إهداء لهيئة تحرير إخبارية جبة.
وحمل الكتاب تصميماً رائعاً وموفق الأختيار بإذن الله من القائمين على الكاتب، بوضع صورة لجبل أم سنمان وبيوت أثريه، ورمال صحراء النفود الذهبيه، وكتب على خط النسخ باللون الأسود وخلفية بيضاء، وكتبة تذليل رأس الصفحة باللون البني.
صورة من غلاف الكتاب
صورة من غلاف الكتاب الخاتمة
2